AdSense

الخميس، 15 أغسطس 2013

الداعية الكويتي عبد الرحمن السميط في ذمة الله

 انتقل إلى رحمة الله تعالى الداعية الكويتي الدكتور عبدالرحمن السميط إثر معاناة طويلة مع المرض، وسيوارى جثمانه الثرى غدا الجمعة في مقبرة الصليبيخات بالكويت.
وعاش السميط الشهور الأخيرة ببالغ الصعوبة تنقل من خلالها بين الكويت ودول أخرى كألمانيا لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية في الكويت بسبب أزمة قلبية وارتفاع في ضغط الدم .
و "رجل أفريقيا" كما يحلو للبعض تسميته وذلك بعد أن قضى أكثر من (29) عاما ينشر الإسلام في القارة السمراء ، اتفق على محبته وثناء عمله جميع الأطياف الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وولد "د. السميط" في الكويت عام 1947م، وتخرج في جامعة بغداد بعد أن حصل على "بكالوريوس" الطب والجراحة، واستكمل دراساته العليا في "جامعة ماكجل" الكندية، متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، حيث عمل أخصائياً في مستشفى الصباح في الكويت في الفترة من 1980 - 1983م، وهو متزوج من السيدة "نورية محمد البداح"، شريكته في العمل الخيري، وله منها خمسة أبناء وهم "أسماء"، "نسيبة"، "صهيب"، "سمية"، "عبدالله".
كان سبب اهتمامه بأفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلاّ خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعاً خيرياً رائداً في مواجهة "غول الفقر"، واستقطب معه فريقاً من المتطوعين الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني، الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، إضافةً إلى المسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.
أسلم على يديه وعبر جهوده وجهود فريق العمل الطموح الذي يرافقه، أكثر من سبعة ملايين شخص في قارة إفريقيا فقط، وأصبحت جمعية "العون المباشر"، التي أسسها هناك، أكبر منظمة عالمية في إفريقيا كلها يدرس في منشآتها التعليمية أكثر من نصف مليون طالب، وتمتلك أكثر من أربع جامعات، وعدداً كبيراً من الإذاعات والمطبوعات، وحفرت أكثر من "8600" بئر، إضافةً إلى إعداد وتدريب أكثر من (4000) داعية ومعلم ومفكر خلال هذه الفترة، وقلب الآلاف من طالبي الصدقة والزكاة إلى منفقين لها بكل جدارة، فقد طبق المنهج الإسلامي الواسع في التنمية المستدامة للأمم والشعوب.
نال "د. السميط" عدداً من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز "جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام" لعام 1996م، التي تبرع بمكافأتها البالغة (750) ألف ريال، لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق