أشعل المئات من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، بأسيوط في الساعات الأولى من صباح الخميس، النيران في مطرانية الدير المحرق بمركز القوصية، وامتدت ألسنة اللهب إلى أكثر من 15 منزلاً مجاوراً للأقباط. وتحاول قوات الدفاع المدني حالياً السيطرة على الحريق الذي نشب في دير من أقدم الأديرة الأثرية في العالم.
يأتي هذا عقب قيام الآلاف من أنصار الرئيس المعزول بمسيرة ليلية احتجاجية بشوارع مركز ومدينة القوصية تنديداً بقرار حظر التجول وفرض قانون الطوارئ، إضافة إلى فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" بالقوة من قبل قوات الشرطة والجيش، وما صاحبه من سقوط قتلى وجرحى.
وفي حصيلة الاعتداءات المتفرقة على عدد من الكنائس فيما يقارب 8 محافظات، أفاد تقرير صادر عن اتحاد شباب ماسبيرو بأن أبرز الاعتداءات كانت بمحافظات المنيا وأسيوط والسويس وسوهاج والفيوم والجيزة والأقصر وبني سويف.
وأوضح التقرير أنه في محافظة المنيا، سجلت أعلى خسائر للأقباط من استهدافهم وحرق كنائسهم في ثلاثة مراكز هي المنيا ودير مواس وبنى مزار، حيث تعرضت قرية دلجا – التي تمت مهاجمتها يوم 4 يوليو/تموز عقب بيان الفريق السيسي بعزل مرسى وحرق عدد من المتاجر ومبنى خدمات تابع للكنيسة الكاثوليكية - لهجوم من صباح الأربعاء وحتى العاشرة مساء من نفس اليوم، والتي أسفرت عن خسائر شديدة. كمات تم احراق دير العذراء والأنبا إبرام وما بداخله من محتويات "كنيسة العذراء الأثرية وكنيسة مار جرجس ومبنى خدمات ومقر إقامة للأسقف وحضانة"، ومهاجمة وتدمير ونهب وحرق ما يزيد على 20 منزلا ملك للأقباط، ومقتل قبطي يدعى إسكندر طوس بقرية دلجا بالمنيا إثر اقتحام منزله وإطلاق النيران عليه، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، وحرق منزل القس أنجيلوس كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام، ومهاجمة كنيسة مار مينا بمنطقة أبو هلال بمدينة المنيا وحرق وجهة المدخل ومبنى الخدمات وواجهة ومركز طبى تابع لها.
وتابع التقرير، مشيراً إلى أن أعمال الحرق طالت كنائس عدة في محافظات أسيوط والفيوم والجيزة والسويس، وسوهاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق